كن مع الثورة
مع الميدان
مع الحريـة
مع 25 يناير ... مع مصر
كن مع الثورة
مع الحب والسلام
مع توكل وبشرى وأروى
كن مع الشهيد والشهيدة
مع الوحدة ... مع اليمن
كن مع الثورة
ضد الاخضر
ضد القذافي
ضد الجنون
مع الامـــل ..... ليبيا
كن مع الثورة
مع العلم ... مع دمشق
ضد أسد الغابة الجبان
مع حلب وحمص ودرعا ..... مع سوريا
كن مع الثورة
مع العدالة الاجتماعية
مع الحرية والديمقراطية
مع المساواة
كـــن مـــع الكــرامـــة
كـــن مــــع نفـــــســك
يأسرني الحزن لمقال حزين قرائته فأحاول وبسرعة أخذ ورقة لأجل توثيق لحظة حزن وإسقاط دمعاتها بالسطر حتى أرى الدمعة والآه بشكل أوضح .
ينتبوني في تلك اللحظة الجميلة وأنا أرشف قهوتي المُره المعتادة وستضحكون كثيرا ًعندما أقول لكم بأن مرارتها تذكرني بالحظات الحلوة ، وفي لحظة هذيان ربما تسقط قطرة من سوداء القهوة المرة على الورقة فتتطيار القطرة السوداء إلى قطرات أصغر فأصغر لحظة الارتطام ببياض الروقة أستطيع الشعور بتلك اللحظة لحظة إنتحار قطرة.
أشعر بلحظة حزن جميلة وتتخطفني إبتسامة لموقف سعيد ذات مرة سرقة منى أغلى الثواني من حياتي ،وفي لحظة كتابة هذا المقال تحاول كلماتي الوليدة مغازلتي وإستملتى فتتابع عيني مفاتن تلك الكلمات ، فتوقف في النقطة وأتأمل في كل التفاصيل فيسرى بصري بهدوء مفتون في إنحناءه حرف و غنج كلمة وخجل جملة .
أتوقف للحظة عندما تتقطع أوصال الفكرة فأحاول تذكر شيئا أو موقف يجدر بي نتاوله على اسطح الورقة ، وفي لحظة يسلب اللب والفواد لثانية أتذكر لحظة خجل لعيون أو بالاحرى لسحر رقراق أسرى بصرى وبصيرتي و جعلني صنما ً بدم ولحم ، فأحاول مسرعا ًكنابة تلك اللحظة لشعور من الفرحة لكسر الحزن وأحاول بمهارة تخطي الكلمات كيلا أتعثر فتطير اللحظة فأعود بالبحث عن لحظة أخرى .
وفي تلك اللحظة من الخلوة مع الكلمات أشعر بأني أنا وحدي في هذا العالم لا توجد سوى كلمة وقلم وورقة والسحر الرقراق والبقعة المنتحرة .
الكثير الكثير من القراء من يقرأ المقال أو الكتاب أو القصيدة أو أي شيىء بها كلمات وجُمل مجرد قراءة عادية . أي يلاحق الكلمة تلو الاخرى لا يحاول أن يهضمها هضماً روحيا ً لا يجعلها تلامس روحه وعقله ووجدانه .
لايحاول التمعن بالقراءة و التلذذ و الغطس حتى قاع الكتاب أو المقال أو القصيدة .
أحيانا أجد صعوبة في الغطس ولا أصل إلى قاف الكتاب فأحاول الصعود إلى سطح الكتاب بوغية إلتقاط بعض نسمات الهواء ومن ثم العودة إلى القاع بحثا ً عن المتعة واللذة الفكرية والروحية .
ألا يجدر بنا الغطس بكل جوراحنا إلى قاع كتبنا ً أدبا ً ثقافتنا ً والنوم هناك إلى جوار كلمة أو وسط نقطة أو على سطح ضمة .... جربوها و لن تستطيعو الخروج إلى السطح أبداً